سير وتنفيذ التقويم التشخيصي: بناء الأدوات , الاجراء, التصحيح والاستثمار, الدعم والمعالجة.
سير وتنفيذ التقويم التشخيصي.
ترتبط سيرورة تنفيذ التقويم التشخيصي بخطة محكمة, من حيث العمليات والإجراءات المضبوطة وفق جدول زمنية دقيقة غايتها تشخيص المستلزمات الدراسية. والصعوبات المرصودة إثرها. ثم اقتراح أنشطة للمعالجة المكثفة، والتي قد تستمر بالموازاة مع الانطلاق الفعلي للدراسة من أجل تأهيل المتعثرين لمتابعة تعلمتاهم الجديدة.
ويمكن توضيح هذه السيرورة في العمليات الآتية:
الإعداد وبناء الأدوات.
يعتمد في إعداد وبناء الرائز التشخيصي لكل مادة أو مكون دراسي على المهارات الأساسية في المادة أو في كل مكون دراسي من مكوناتها، ثم القدرات المستهدفة في المستوى الدراسي السابق, إلى جانب مواصفات المتعلم في السلك والمستوى الدراسيين الحاليين، إضافة إلى الإطار المرجعي للمادة في الامتحان الإشهادي موجها, وتبعا لذلك، تتوج مرحلة الإعداد بما يأتي.
- إعداد روائز التقويم التشخيصي: بحسب مكونات المادة والمستويات الدراسية والمهارات المستهدفة في كل مكون من مكونات المادة.
- تخطيط أسابيع التقويم، تشخيصي الثلاثة.
- إعداد شبكة الاستثمار، وتحليل البيانات والنتائج قصد تفيئ المتعلمين إلى ثلاث مجموعات كبرى, بحسب مكونات المادة والمهارات المستهدفة من كل مكون: الفئة الأولى متمكنة، الفئة الثانية في طور التمكن، والفئة الثالثة غير متمكنة.
ويتطلب تشخيص المستلزمات الدراسية, إعداد المتعلم لجو الدراسة وتهييئه للمواقف الجديدة، وذلك بتخصيص اللقاءات الأولى من الأسبوع الأول من السنة الدراسية لتحقيق جملة من الأهداف ذات الصبغة النفسية والوجدانية منها:
- مساعدة المتعلم على التكيف مع الجو الدراسي الجديد في حياته.
- إتاحة الفرصة للمدرس للتعرف على متعلميه وليلاحظ تصرفاتهم التلقائية، ويكشف بعض تصرفاتهم النفسية وقدراتهم العقلية واللغوية وما بينهم من فروق اجتماعية وفكرية.
وليتاح للمدرس ذلك, يتعين عليه اختيار أنشطة تسهل عليهم الاندماج في الحياة المدرسية والصفية الجديدة, كأنشطة المحادثة الحرة الموجهة وأنشطة التعبير عن ميولهم ورغباتهم، وكذا القدرات والمهارات الشخصية في ارتباط باختياراتهم المدرسية، وكذا تطلعاتهم المستقبلية العلمية والمهنية في ارتباط بالمادة الدراسية.
كيف يتم اجراء التقويم التشخيصي؟
يتطلب تمرير التقويم التشخيصي من المدرس اعتماد جدولة زمنية تراعي مجموع العمليات والنتائج المنتظرة من التقويم التشخيصي, ولذلك يتعين عليه:
- دعوة المتعلمين إلى اجتياز الرائز في المادة أو كل مكون من مكوناتها قبل موعد التمرير.
- تمرير التقويم التشخيصي خلال فترة محددة, بعد استقبال المتعلمين وإعدادهم لتقبل التقويم التشخيصي والإقبال عليه.
- مساعدة المتعلمين على قراءة التعليمات وفهمها، والتحقق من فهم المطلوب، حتى لا تتحول صياغة الأسئلة إلى عائق أو سبب في التعثر.
- تخصيص فترة استدراكية للمتعلمين الذين تأخر التحاقهم بالفصول الدراسية.
- الحرص على توثيق جميع العمليات والأنشطة المنجزة بدفتر النصوص.
التصحيح والاستثمار.
- تصحيح إنجازات المتعلمين في روائز تقويم تشخيصي.
- تعبئة شبكات التقييم بحسب مكونات المادة والقدرات المستهدفة.
- استثمار نتائج التقويم التشخيصي بحسب مكونات المادة وتفريغها في شبكات ( تحليل بيانات).
- تفييئ تلاميذ القسم الواحد إلى مجموعات بحسب الصعوبات والحاجات التي كشف عنها التقويم التشخيصي في كل مكون من مكونات المادة أو التقويم التشخيصي، والمهارات والقدرات المستهدفة ( تحديد مجموعات الحاجات).
- حصر التلاميذ المتعثرين، وتفييئهم حسب نوعية التعثر: (أولا، متمكن/ ثانيا- في طور السمك/ ثالثا- غير متمكن).
- تنجز هذه العمليات خارج الفصل الدراسي.
الدعم والمعالجة.
- تحديد الصعوبات الفردية والجماعية بحسب مكونات التقويم التشخيصي.
- إعداد أنشطة دعم فردية وجماعية بحسب مكونات التقويم تشخيصي.
- برمجة حصص للدعم فقط في المهارات التي يعرف فيها التلاميذ تعثرات.
- ربط أنشطة الدعم بالصعوبات المرصودة وبالأهداف المحققة للكفايات المرجوة في مكونات المادة.
- تخصيص فئة المتعثرين (في طور التمكن/ غير متمكن) بأنشطة خاصة لمعالجة تعثراتها.
- إنجاز تقويم جديد لقياس آثر الدعم على المتعثرين.
- برمجة جديدة لحصص الدعم الموازي تواكب وثيرة إنجاز المقرر الدراسي الجديد.